في خطوة تاريخية تهز أركان عالم طب الأسنان في المنطقة، كشفت برجيل القابضة النقاب عن مشروع "سمايل فيرس" الثوري، الذي يضع الإمارات على خريطة الدول الرائدة في استخدام الذكاء الاصطناعي والروبوتات في المجال الطبي.
هذا الإعلان الذي صدر من المقر الرئيسي لشركة الدار في أبوظبي، لا يمثل مجرد خدمة جديدة، بل نقلة حضارية في مفهوم الرعاية الصحية للفم والأسنان.
كيف وُلدت فكرة "سمايل فيرس"؟
كشفت مصادر مطلعة داخل برجيل القابضة لأول مرة عن القصة الحقيقية وراء ولادة هذا المشروع الطموح.
الفكرة بدأت منذ ثلاث سنوات، عندما لاحظ فريق الإدارة العليا في الشركة معاناة المرضى من أوقات الانتظار الطويلة والإجراءات المعقدة في عيادات الأسنان التقليدية.
حيث كان الدكتور أحمد الشامسي، أحد أطباء الأسنان الذين شاركوا في تطوير المشروع، يروي لنا تجربته الشخصية: "كنت أرى يومياً مرضى يعانون من القلق والتوتر، ليس فقط من الألم، بل من عدم معرفتهم بما يحدث بالضبط داخل فمهم.
هنا وُلدت الحاجة لتطوير نظام يمكنه شرح كل شيء للمريض بطريقة بصرية وتفاعلية
ما لا يعرفه الكثيرون أن برجيل القابضة استثمرت أكثر من 50 مليون درهم في البحث والتطوير لإنجاز هذا المشروع.
وأن الشركة أرسلت فرق عمل متخصصة إلى اليابان وألمانيا والولايات المتحدة لدراسة أحدث التقنيات في مجال طب الأسنان الرقمي.
أبرز تقنيات "سمايل فيرس"
تُعد تقنيات سمايل أكثر من مجرد طب أسنان من خلال الذكاء الاصطناعي، حيث يكشف المستحيل بتقنية الذكاء الاصطناعي المستخدمة في "سمايل فيرس".
وأنه قادرة على اكتشاف مشاكل الأسنان قبل ظهورها بأشهر، وكذلك النظام يحلل أكثر من 10000 نقطة في الفم خلال ثوانٍ معدودة، ويمكنه التنبؤ بمشاكل مستقبلية مثل:تسوس الأسنان الخفي الذي لا يمكن رؤيته بالعين المجردة.
كما يعالج مشاكل اللثة في مراحلها الأولى والتشوهات في عظام الفك قبل تفاقم المشكلة وانحراف الأسنان في المستقبل.
دقة الروبوتات الجراحية في سمايل
ما يميز استوديو "سمايل فيرس" التابع لـبرجيل القابضة عن غيره، هو استخدام روبوتات جراحية متناهية الصغر قادرة على العمل بدقة تصل إلى 0.1 ملليمتر.
هذه الروبوتات تعمل تحت إشراف أطباء متخصصين، لكنها تضمن دقة أكبر بمئات المرات من الأساليب التقليدية.
خلاصة القول، أن استوديو "سمايل فيرس" التابع لبرجيل القابضة ليس مجرد عيادة أسنان متطورة، بل نموذج للمستقبل الذي ننتظره في الرعاية الصحية.
هذا المشروع يثبت أن الإمارات قادرة على قيادة العالم في مجال الابتكار الطبي، وأن الاستثمار في التقنيات الحديثة يمكن أن يحول التحديات إلى فرص ذهبية للنمو والتطور.