أخبار السعودية أخبار عالمية أخبار الخليج مشاهير و فن رياضة تكنولوجيا منوعات الالعاب إقتصاد

"قدر الطبيعة يغلي".. إماراتية تكشف أسرار أكثر الشلالات رعباً في أمريكا الجنوبية


في أعماق الغابات الاستوائية بالإكوادور، حيث تتشابك أصوات الطبيعة البرية مع هدير المياه المتدفقة، يقف شلال "مرجل الشيطان" كشاهد صامت على قوة الطبيعة الجامحة.

هذا الكنز الطبيعي الذي اكتشفته المدونة الإماراتية منى التميمي، يحمل قصة مرعبة وجمالاً آسراً في الوقت نفسه.

 

عين إماراتية تكشف أسرار الغابة

منى التميمي، التي تجوب العالم بحثاً عن الأماكن الاستثنائية، وجدت في شلال "El Pailón del Diablo" أكثر من مجرد منظر طبيعي. بعدسة كاميرتها الاحترافية، استطاعت توثيق تفاصيل لم يسبق لأحد أن التقطها بهذه الدقة.

"عندما وصلت للمكان لأول مرة، شعرت وكأنني أقف أمام كائن حي يتنفس"، تحكي التميمي لموقع CNN بالعربية. "صوت المياه المتدفقة يشبه صراخ الطبيعة، والرذاذ المتصاعد يلامس وجهك من مسافة مئات الأمتار."

 

لماذا "مرجل الشيطان"؟

الاسم المخيف للشلال ليس مجرد تسمية عشوائية، بل يحمل تفسيرين علميين مثيرين:

الأول: الشكل المرعب التكوينات الصخرية المحيطة بالشلال تشكل ما يشبه وجه شيطان عملاق، خاصة عند سقوط ضوء الشمس بزاوية معينة. هذا الوهم البصري الطبيعي جعل السكان المحليين يطلقون عليه هذا الاسم المرعب.

الثاني: الغليان المستمر المياه التي تسقط من ارتفاع 80 متراً تصطدم بالصخور بقوة هائلة، مما يخلق رذاذاً كثيفاً وفقاعات مائية تشبه الماء المغلي في قدر عملاق. هذا المشهد المستمر لا يتوقف أبداً، حتى في أهدأ أوقات السنة.

 

رحلة ليست للضعفاء تحدى الوصول

الوصول لشلال "مرجل الشيطان" ليس نزهة عادية، بل مغامرة حقيقية تتطلب إعداداً مسبقاً:

  1. المسار الوعر
  2. مشي لمدة ساعتين عبر غابة كثيفة
  3. عبور جسور معلقة على ارتفاعات شاهقة
  4. تسلق صخور زلقة ومبللة
  5. مواجهة الحشرات الاستوائية والحيوانات البرية

نصائح أمان مجربة من التميمي

بناء على تجربتها الشخصية، تقدم منى التميمي دليلاً عملياً للزوار:

  1. أحذية هايكنج مقاومة للماء
  2. قفازات للحماية من الصخور الحادة
  3. ملابس سريعة الجفاف
  4. حقيبة مقاومة للماء للكاميرا
  5. كمية كافية من الماء والوجبات الخفيفة
  6. تجنب الزيارة أثناء موسم الأمطار (ديسمبر-مايو)
  7. عدم السباحة في الحوض السفلي
  8. الابتعاد عن الحافة أكثر من 3 أمتار
  9. السفر في مجموعات لا تقل عن شخصين

 

 ما لا تظهره الصور

"الصور والفيديوهات لا تنقل إلا 30% من الجمال الحقيقي"، تؤكد التميمي. "الإحساس بقوة الطبيعة، رائحة الهواء المشبع بالرطوبة، وصوت الطيور الاستوائية، كلها عناصر لا يمكن توثيقها بالكاميرا."

 

تأثير اجتماعي غير متوقع

منشورات التميمي حول الشلال حققت انتشاراً واسعاً، مما أدى إلى:

  1. زيادة السياحة الإماراتية للإكوادور بنسبة 40%
  2. إطلاق برامج سياحية متخصصة من دبي
  3. تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين
  4. إلهام مدونين عرب آخرين لاستكشاف أمريكا الجنوبية

ختامًا، هذا الشلال الغامض يبقى تذكيراً دائماً بأن كوكبنا مليء بالعجائب التي تنتظر من يكتشفها ويشاركها مع العالم. وأن العين العربية قادرة على رؤية الجمال وتوثيقه بطريقة تلهم الملايين.