تحول حلم صبي بسيط إلى كابوس أبدي، عندما اصطدم بيلي فيجار بجدار خرساني غير رحيم ليفارق الحياة بعد أيام من الصراع في المستشفى، لم يمهله القدر ليحقق حلمه مع أرسنال، لكنه ترك قصة مؤثرة عن الشغف والعزيمة.
بيلي الشاب البالغ 21 عاماً، الذي نشأ في أكاديمية المدفعجية الشهيرة، كان يخوض مباراة اعتيادية مع فريقه الجديد تشيتشيستر سيتي عندما وقعت الكارثة في الدقيقة الثالثة عشرة من المباراة أصبحت نقطة تحول مأساوية في حياة عائلة بأكملها.
تفاصيل اللحظات الأخيرة من حياة بيلي
شهود العيان يروون أن بيلي كان يطارد الكرة بحماسه المعتاد، عندما فقد توازنه واندفع نحو الجدار الجانبي للملعب، وكان الاصطدام عنيفاً لدرجة أن صوته سُمع في المدرجات، وسقط اللاعب فاقداً الوعي فوراً.
وصف الكابتن المساعد لتشيتشيستر، مارك هندرسون اللحظة: "لم نفهم في البداية خطورة الموقف، ظننا أنها إصابة عادية حتى رأيناه لا يتحرك، وكان منظراً صادماً للجميع."
وصلت طائرة الإسعاف الجوية خلال 15 دقيقة، ونُقل فيجار إلى مستشفى متخصص في لندن حيث أكدت الفحوصات وجود نزيف داخلي شديد في المخ.
رحلة الألم في أكاديمية أرسنال
بدأ بيلي رحلته الكروية في أكاديمية "هيل إند" وهو في الثانية عشرة، وسرعان ما لفت الانتباه بمهاراته الهجومية المميزة، ويري المدربون أنه كان له مستقبلاً واعداً، لكن المنافسة الشرسة في النادي اللندني جعلته يبحث عن فرص أخرى.
ويذكر زميله السابق في الأكاديمية، توم ريدفورد، متذكرًا: "بيلي كان يحلم بارتداء قميص الفريق الأول، وعندما لم يحصل على الفرصة قرر المغادرة ليثبت نفسه في مكان آخر. لم يفقد الأمل أبداً."
أبرز الإنجازات خلال مسيرته الكروية
- انضم لأكاديمية أرسنال 2016
- تميز مع فريق تحت 18 عام
- انتقل لفريق تحت 21 عام 2022
- غادر أرسنال صيف 2024
- انضم لتشيتشيستر سيتي أغسطس 2024
وأعلن نادي أرسنال عن إقامة دقيقة صمت في مباراته القادمة، بينما تشيتشيستر سيتي قرر تعليق مبارياته لأسبوع كامل حداداً على روح اللاعب الراحل.