في عالم يهتز بحمى الذكاء الاصطناعي، يقف ديفيد إينهورن كصوت الحكمة المحذر من الهوس الاستثماري الجنوني، يريطى رئيس صندوق "جرينلايت كابيتال" أن ضخ تريليون دولار في البنية التحتية للـ AI قد يصبح أكبر كارثة مالية في التاريخ الحديث.

لماذا يعتبر الاستثمار في الذكاء الاصطناعي "متطرفاً"؟

لا ينكر إينهورن إمكانيات الذكاء الاصطناعي التحويلية، لكنه يتساءل عن المنطق وراء إنفاق مبالغ فلكية دون ضمانات واضحة للعائد، وتراهن الشركات العملاقة مثل أبل وميتا تراهن على مستقبل غير مؤكد بأموال حقيقية جداً.

مراكز البيانات: القلب النابض للثورة الرقمية

مراكز البيانات تحولت من بنية تحتية مخفية إلى نجوم الاستثمار الجديدة. هذه المصانع الرقمية العملاقة تستهلك طاقة هائلة لتدريب نماذج ذكية مثل ChatGPT وGemini.

لماذا انجذبت وول ستريت للاستثمار في الذكاء الاصطناعي؟

المستثمرون يرون في مراكز البيانات ثلاث مزايا ذهبية:

الإيرادات المضمونة: العملاء يوقعون عقود إيجار طويلة الأجل بأسعار مرتفعة، مما يعني تدفق نقدي ثابت للمالكين.

نمو متصاعد: مع توسع استخدام الذكاء الاصطناعي، الطلب على قوة الحوسبة يتزايد بوتيرة مذهلة.

حاجز دخول عالي: بناء مركز بيانات حديث يتطلب استثمارات ضخمة وخبرة تقنية متقدمة.

خلاصة القول، رغم الحماس الاستثماري، يبقى السؤال المحوري: هل ستتمكن هذه الاستثمارات من تحقيق العائدات المتوقعة؟ أم أننا أمام فقاعة استثمارية جديدة قد تنفجر قريباً؟

ويحذر إينهورن من أن الإفراط في الاستثمار دون دراسة دقيقة للعائدات المستقبلية قد يؤدي إلى خسائر فادحة، حتى لو أثبتت تقنيات الذكاء الاصطناعي قدرتها على تغيير العالم.