أخبار السعودية أخبار عالمية أخبار الخليج مشاهير و فن رياضة تكنولوجيا منوعات الالعاب إقتصاد

القصة المجهولة للبطل حزام بن قرملة التي أبكت السعوديين

  القصة المجهولة للبطل حزام بن قرملة التي أبكت السعوديين
القصة المجهولة للبطل حزام بن قرملة التي أبكت السعوديين

تحدث قصص بطولة في صمت على حدودنا، بعيداً عن الأضواء والإعلام، وتعتبر قصة النقيب حزام بن ناصر بن قرملة واحدة من هذه القصص التي تذكرنا بأن الأمان الذي نعيشه ثمنه تضحيات حقيقية.

 

البطل الحقيقي في المملكة 

وُلد حزام شاب من منطقة نجد، ونشأ في بيئة قبلية تقدر الشجاعة والوفاء للوط، وعائلة آل قرملة لها تاريخ عريق مع الدولة السعودية، فجده وأعمامه شاركوا في معارك توحيد المملكة.

منذ طفولته، كان حزام يحلم بأن يصبح جندياً يحمي حدود بلاده، ثم التحق بالكلية الحربية وتخرج بدرجات ممتازة، ثم اختار الخدمة في حرس الحدود رغم وجود فرص أخرى أكثر راحة.

 

تفاصيل بطولية عن حزام

ما لا يعرفه كثيرون أن حزام كان يرفض الإجازات الاعتيادية ويفضل البقاء في موقعه الحدودي، وزملاؤه يحكون أنه كان يقول: "الحدود لا تنام، ونحن عيونها اليقظة".

في الليلة التي تعرض فيها للإصابة، كان يقود دورية استطلاعية روتينية، لكن خبرته جعلته يلاحظ حركة مريبة في منطقة وعرة، ورغم إمكانية طلب التعزيزات والانتظار، قرر التحقق بنفسه لمنع أي خطر محتمل.

وعندما اقترب من الموقع المشبوه، تعرض لإطلاق نار كثيف، أصابته رصاصة في العمود الفقري، لكن حتى وهو مصاب استمر في إبلاغ غرفة العمليات عن موقع المسلحين حتى وصول النجدة.

وقال الأطباء إن إصراره على التواصل رغم الإصابة الخطيرة ساعد في إنقاذ حياته، ولو فقد الوعي تماماً، لكان الوضع مختلفاً تماماً.

 

كيف جاء التكريم الاستثنائي لحزام؟ 

عندما علم الملك سلمان بالحادث، أصدر توجيهاته فوراً:

ترقية فورية لرتبة نقيب

علاج على نفقة الدولة في أفضل مستشفيات ألمانيا

متابعة شخصية من القيادة

تكريم عائلته وضمان مستقبل أطفاله

 

 

ما العبرة من قصة حزام البطل؟

لم تبقَ قصة حزام محصورة في الأوساط العسكرية، وسرعان ما تحولت لرمز وطني حقيقي، كما بدأت المدارس تحكي قصته للطلاب، والشباب الذين يريدون الالتحاق بالقوات المسلحة يذكرونه كمثال للتضحية.

حتى عائلات الشهداء والمصابين من رجال الأمن تتواصل معه للاستفادة من تجربته في التعامل مع التحديات النفسية والجسدية.

 

ختامًا، لا يعتبر حزام بن قرملة مجرد ضابط أصيب أثناء الخدمة، لكنه رمز لجيل كامل من الشباب السعودي الذي يؤمن أن الوطن أغلى من الروح، وقصته تذكرنا أن الحرية والأمان لا يأتيان مجاناً، بل بتضحيات رجال مثله.